الشيخ علي الجزيري || قرآءة في رواية إكراه الإمام الرضا ع في القبول للخلافة ثم ولاية العهد

91 عدد المشاهدات
نشر بتاريخ
الشيخ علي الجزيري
قرآءة في رواية إكراه الإمام الرضا ع في القبول للخلافة ثم ولاية العهد
مقطع من محاضرة
مولد الإمام الرضا 1440||حسينية السبطين بالمبرز
https://youtu.be/X3h1oOEAx5I
نص الرواية
حدثنا الحسين بن إبراهيم بن تاتانه رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه إبراهيم بن هاشم عن أبي الصلت الهروي، قال: إن المأمون قال للرضا عليه السلام يا بن رسول الله قد عرفت علمك وفضلك وزهدك وورعك وعبادتك وأراك أحق بالخلافة منى فقال الرضا عليه السلام بالعبودية لله عز وجل أفتخر وبالزهد في الدنيا أرجو النجاة من شر الدنيا وبالورع عن المحارم أرجو الفوز بالمغانم، وبالتواضع في الدنيا أرجو الرفعة عند الله عز وجل فقال له المأمون: فإني قد رأيت أن أعزل نفسي عن الخلافة وأجعلها وأبايعك فقال له الرضا عليه السلام: إن كانت هذه الخلافة لك والله جعلها لك فلا يجوز لك أن تخلع لباسا ألبسك الله وتجعله لغيرك وأن كانت الخلافة ليست لك فلا يجوز لك أن تجعل لي ما ليس لك، فقال له المأمون يا بن رسول الله فلا بد لك من قبول هذا الامر، فقال: لست أفعل ذلك طائعا أبدا فما زال يجهد به أياما حتى يئس من قبوله فقال له: فإن لم تقبل الخلافة ولم تجب مبايعتي لك فكن ولي عهدي له تكون الخلافة بعدي فقال الرضا عليه السلام: والله لقد حدثني أبي، عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهم السلام، عن الله (ص) إني أخرج من الدنيا قبلك مسموما مقتولا بالسم مظلوما تبكي علي ملائكة السماء وملائكة الأرض وأدفن في أرض غربة إلى جنب هارون الرشيد فبكى المأمون، ثم قال له: يا بن رسول الله ومن الذي يقتلك أو يقدر على الإساءة إليك وأنا حي؟ فقال الرضا عليه السلام: أما إني لو أشاء أن أقول لقلت من يقتلني؟ فقال المأمون: يا بن رسول الله إنما تريد بقولك هذا التخفيف عن نفسك ودفع هذا الامر عنك، ليقول الناس إنك زاهد في الدنيا فقال الرضا عليه السلام: والله ما كذبت منذ خلقنيربي عز وجل وما زهدت في الدنيا للدنيا وأني لاعلم ما تريد فقال المأمون وما أريد؟
قال الأمان على الصدق قال: لك الأمان، تريد بذلك أن يقول الناس إن علي بن موسى الرضا عليهما السلام لم يزهد في الدنيا، بل زهدت الدنيا فيه ألا ترون كيف قبل ولاية العهد طمعا في الخلافة؟ فغضب المأمون: ثم قال إنك تتلقاني أبدا بما أكرهه وأمنت سطوتي فبالله أقسم لئن قبلت ولاية العهد وإلا أجبرتك على ذلك فإن فعلت وإلا ضربت عنقك، فقال الرضا عليه السلام: قد نهاني الله تعالى أن القي بيدي التهلكة فإن كان الامر على هذا فافعل ما بدا لك وأنا أقبل على أني لا أولي أحدا ولا أعزل أحدا ولا أنقض رسما ولا سنة وأكون في الامر من بعيد مشيرا فرضي منه بذلك وجعله ولي عهده على كراهة منه عليه السلام بذلك 4 - حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رضي الله عنه قال:
حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي عن محمد بن إسماعيل البرمكي (1) عن محمد بن عرفة قال: قلت للرضا عليه السلام يا بن رسول الله ما حملك على الدخول في ولاية العهد؟ فقال: ما حمل جدي أمير المؤمنين عليه السلام على الدخول في الشورى؟!
خاصية التعليق معطله.