الشيخ علي الجزيري || درس ليلة السبت 17 شهر جمادى الأولى 1442 هـ

126 عدد المشاهدات
نشر بتاريخ
الشيخ علي الجزيري || درس ليلة السبت 17 جمادى الأولى 1442 هـ - 1 يناير 2021م
اليوتيوب: https://youtu.be/1KuSehrA-sY
المقطع الصوتي: https://ia601504.us.archive.org/10/items/17-jumada-11442-h/17Jumada11442H.mp3

00:01 بداية الجلسة وطرح الأسئلة
03:59 بداية الجلسة
04:32: هل المعجزة خارقة للعادة في كل زمان أم زمانها فقط؟
ليس من شرط المعجزة أن تكون خارقة للعادة في كل زمان، بل شرطها أن تكون موجبة لعجز من أُرسلَ النبي إليه فلا يتمكّن من الإتيان بها فيسلّم أنها من الله.
ربما تكون المعجزات خارقة لكل زمان، إلا أن اللازم في تحقق المعجزة أن تكون خارقة لأهل ذلك الزمان.
لا حول ولا قوة إلا بالله، ويشمل كل أنواع التصرفات، وحدود التمكين، وحديث عارض عن التصرّف في (مِلك الغير) من منظار الفقه.
يحتاج الأمر لاستقراء معجزات الأنبياء والنظر إن كان البشر بعد زمانهم قد تمكنوا من الإتيان بها، وما وقفنا عليه من معجزات لا يحضرني تمكّن الناس منه، إلّا أن عدم الوقوع أعم من عدم الإمكان.

21:06 هل يبقى قاتل المؤمن على الإيمان؟
يجوز ذلك، إلا أن بعض الذنوب قد تحرم الإنسان من الموت على الإيمان، ولم تُبيّن جميع هذه الذنوب.
لقاتل المؤمن متعمدا وعيدٌ شديد في القرآن [الخلود في النار]، إلا أنّ هنالك نص قرآني جلي بأنّ الله يغفر الذنوب جميعاً، ولا ينبغي القنوط من رحمة الله، وباب الله مفتوح دائما.
بعض العمومات لا تقبل التخصيص ، ومن ذلك قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا)، إلا أنّ بعض الذنوب تسلب التوفيق فلا يوفّق العبدُ للتوبة، ومن ذلك قتل سيد الشهداء عليه السلام.
إن وفق القاتل للتوبة يدخل الجنة، ولا يوجد نص يمنع من قبول التوبة.
للمفسرين كلمات في الجمع بين الآيتين، إلا أن ما نرجحه هو الوجه الذي ذكرناه.
وأمّا مسألة وفاته على الإيمان وعدم توبته، فيوجّه بوجهين:
الأول: ما ذكره البعض من أنّ تفسير كلمة (خالدًا) من عدم وجود معنى الأبدية في اللغة العربيّة، وأن المراد المكث الطويل لا المكث الذي لا نهاية له، وعلى هذا الوجه فقد عولجت المسألة.
الوجه الثاني: أنّ آية الوعيد موجهة لغير المؤمنين.
خاطرة سمعناها من أحد الناصبة (فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ) [38:29].
توعّد من كان من أهل النار بالنار لا بدع فيه، وجميع أهل الخلود في النار تجتمع فيهم موجبات الخلود في النار.
قوله تعالى: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً) ليست لنفي التحقّق الخارجي، بل لنفي التحقق الشرعي [ليس في شرع الله أن يقتل المؤمن المؤمن].

44:35 ما هي العمومات التي لا تقبل التخصّيص؟
إذا كان العام لبيان قاعدة عقلية [إرشاد لما يحكم به العقل] فحيث أنّ الحكم العقلي لا يقبل التخصيص، فالبيان الشرعي هنا لا يقبل التخصيص.
إذا كان الحكم العقلي واردٌ في مورد الامتنان، وكان الامتنان لا يتحقّق إلا بالعموم غير المخصّص، فلا نلتزم بالتخصيص؛ لأنه هدمٌ للمِنّة فالتخصيص يبطلها، ومن ذلك آيات الوعد بالجنة.
وكذلك الأمر في مع بيان الترغيب الواسع، كالترغيب في الدخول في الإسلام، إذ أن تخصيصه ينفي الغرض منه.
ولا تنحصر الموراد بما ذكرنها، وهذا بحثٌ غير محرر في أصول الفقه لأنّ القرائن لا تنضبط.

49:58 إشكال على مبنى الشهيد الصدر في إثبات التواتر من حساب الاحتمالات
توضيح لمبنى السيد الشهيد رحمه الله.
إذا وجد احتمال الخلاف بنسبة ضئيلة معينة كنسبة 1% في العقل، إلا أنّ العقلاء لا يُبالون بهذا الاحتمال في أعمالهم اليوميّة.
الإشكال بأنّكم تلاحظون تصاعد نسبة الصدق دون الكذب، يُجاب عنه بأنّ الكذب ليس فيه تطابق على شيء، بخلاف الصدق الذي يوجدُ فيه تطابق على وقوع الحادث، فيوجد عند ذلك سبب للإرتفاع في الصدق ولا يوجد في الكذب.
تمثيل القدماء لحساب التواتر بالطعام: ما لا يُوجب أثرًا ما إذا كان مفردا، قد يوجب ذلك الأثر إذا انضم إليه أمثاله، وهنا يكون العدد الكثير موجب لليقين.
قصّة أرسطو مع طلابه أمام بركة الماء: الوجدان أصدق من البرهان [1:02:33 - 1:05:05]
خاصية التعليق معطله.