الشيخ علي الجزيري || هل يبقى قاتل المؤمن على الإيمان؟

59 عدد المشاهدات
نشر بتاريخ
هل يبقى قاتل المؤمن على الإيمان؟
يجوز ذلك، إلا أن بعض الذنوب قد تحرم الإنسان من الموت على الإيمان، ولم تُبيّن جميع هذه الذنوب.
لقاتل المؤمن متعمدا وعيدٌ شديد في القرآن [الخلود في النار]، إلا أنّ هنالك نص قرآني جلي بأنّ الله يغفر الذنوب جميعاً، ولا ينبغي القنوط من رحمة الله، وباب الله مفتوح دائما.
بعض العمومات لا تقبل التخصيص ، ومن ذلك قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا)، إلا أنّ بعض الذنوب تسلب التوفيق فلا يوفّق العبدُ للتوبة، ومن ذلك قتل سيد الشهداء عليه السلام.
إن وفق القاتل للتوبة يدخل الجنة، ولا يوجد نص يمنع من قبول التوبة.
للمفسرين كلمات في الجمع بين الآيتين، إلا أن ما نرجحه هو الوجه الذي ذكرناه.
وأمّا مسألة وفاته على الإيمان وعدم توبته، فيوجّه بوجهين:
الأول: ما ذكره البعض من أنّ تفسير كلمة (خالدًا) من عدم وجود معنى الأبدية في اللغة العربيّة، وأن المراد المكث الطويل لا المكث الذي لا نهاية له، وعلى هذا الوجه فقد عولجت المسألة.
الوجه الثاني: أنّ آية الوعيد موجهة لغير المؤمنين.
خاطرة سمعناها من أحد الناصبة (فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ).
توعّد من كان من أهل النار بالنار لا بدع فيه، وجميع أهل الخلود في النار تجتمع فيهم موجبات الخلود في النار.
قوله تعالى: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً) ليست لنفي التحقّق الخارجي، بل لنفي التحقق الشرعي [ليس في شرع الله أن يقتل المؤمن المؤمن].
:
مقاطعٌ مقتبسةٌ من || الجلسة الحوارية || درس ليلة السبت 17 جمادى الأولى 1442 هـ - 1 يناير 2021م
المقطع كاملاً: https://youtu.be/1KuSehrA-sY
خاصية التعليق معطله.